Purple Rose of Cairo

This is a space for free expression and to speak out against hypocrisy; It’s a space where we can speak of daily problems no matter how trivial; It’s a space for confronting our issues and discussing them honestly.

Wednesday, June 27, 2007

عن الأسكندرية و سعاد ماسى و هيثم جار القمر

الاسبوع اللى فات اتلمينا اربع مصاروة (قاهريين يعنى) و قلنا ياللا بينا على اسكندرية نشم هوا البحر و نغير منظر يومين و نحضر حفلة سعاد ماسى فى المكتبة و نقعد فى فندق من الفنادق الصغيرة اللى على البحر ... طول الطريق الصحراوى كنا بنحاول نضحك و نفرفش و نمنى نفسنا بيومين حلوين نرجع بعديهم نستحمل حر مصر و زحمتها و مشاكلها - حاجة كدة شبه شباب "سهر الليالى" و لكن محاولتنا مانجحتش و كنا الحقيقة شبه شخصيات حدوتة خششبان اللى جدتى كانت بتحكيهالى زمااااان ... كانت الله يرحمها تقوللى "شفت المكسح يقول للمكسح ياللا بينا على القلعة نتفسح و شفت الأعمى يقول للأعمى فرصة سعيدة اللى اتجمعنا" و طول المشوار و انا بافكر فى توزيع الأدوار بين هالة و أحمد و شندى و انا ... مين المكسح و مين الأعمى .... هيه هيه هيه ... مش فارقة كثير ... اربعة عمى و مكسحين! و لكن كلنا معليين خطوط الدفاع و رايحين نتبسط فى عروس البحر المتوسط
وصلنا ميدان الرمل و رحنا قعدنا فى قهوة دليس ... حاجة كدة من زمن راح و عدا ... لسة الصراحة فيها الرمق بالمقارنة للكافيهات الجديدة اللى طالعة اليومين دول ... الميتر مبتسم و بيشاركنا الحديث و بنات قمرات زى الشربات بينصحونا ناكل ايه و معنيين بانه هالة مقدياها قهوة و سجاير و ماطلبتش أكل و زوار اجانب قاعدين على الرصيف ماحدش بيضايقهم و عائلة مصرية بتتناقش و تتخانق! و بالرغم من انه صوت واحدة فيهم كان مزعج جدا و منظر ابنها اللى بيتابع الخناقة بترقب حذر كان مؤلم الا انه احنا قدرنا نقضى ساعتين حلويين ... قمنا بعدها ندور على آوضتين فى لوكندة (مش قادرة اقول غرفتين فى فندق لأنى غيورة على العامية المصرية و كارهة للتأثير الخليجى عليها) و ابتدى مشوار العذاب ...
اول احباط مالقيناش آوضة فى فندق كريلليون اللى هو اختيارنا الأول ... و موظف الاستقبال اللطيف اعتذر بادب جم و نصحنا نجرب اليونيون
و كان ثانى احباط ... اليونيون برضة كومبليه و موظف الأستقبال المهذب نصحنا نجرب الكريلليون و لما قلناله مليان ماحبش يرشح لوكندة ثانية و احنا زى العبط تصورنا انه مايعرفش انه فى حوالين اليونيون و الكريلليون لوكندات شبهم كثير ... طلع عارف اللى فيها و عارف انه اللى حنشوفه مايسرش عدو و لا حبيب ...
مش حاحكى على القذارة و لا القبح ... حاحكى بس عن قلة الذوق و التمييز و العنصرية
ادارة الفنادق بتتعامل مع الزبون على انه فى ضلالة و محتاج اللى يوجهه و بتفترض انه الغرض الوحيد من تأجير آوضة هو ممارسة الرذيلة و انها بسلطتها حتمنع الفاحشة و الحمدلله و حتسكن الستات فى ناحية و الرجالة فى ناحية ثانية ... و بما انه الرذيلة و الفاحشة ماكانوش فى اجندتنا اصلا مازعلناش ... لحد كدة ماعندناش مشكلة
ادارة اللوكندة رافعة علم السعودية و ده فى حد ذاته مش مشكلة لكن انها تعلن عن انه العلم السعودى بيؤكد هويتها الاسلامية و انه العلم المصرى مالوش مكان حسسنا انه احنا كمان مالناش مكان خصوصا انه ملايات السراير و الحمامات فى اللوكندة ماكنتش برضه متماشية مع القيمة الاسلامية اللى علموهلنا فى المدارس - النظافة من الأيمان- و العاملين فى اللوكندة اللى مشغليين قرآن و قاعدين متلقحين مابيعملوش حاجة ماكنوش برضة متماشيين مع قيمة اسلامية ثانية علموهلنا فى المدارس - العمل عبادة
و مدير اللوكندة الِكشر كان اشبه بكفار قريش اللى بنشوفهم فى الأفلام ... اخذناها من قصيرها و رحنا لوكندة تانية مش شبه اسكندرية زمان لكن نظيفة و هويتها تجارية
حطينا شنطنا و نزلنا على المكتبة نحضر حفلة سعاد ماسى اللى قلبت عالم المدونات فى الفترة الأخيرة ما بين دعوات المقاطعة و الحماس ليها ... الحقيقة هى فنانة لطيفة و ان كانت محدودة شوية ... لكن جو الحفلة كان مبهج بجد ... جميل جدا أن يلتقى مئات المصريين لحضور حفل غنائى و الأجمل انه كل واحد رايح بس علشان يتبسط و ماحدش اتخانق ولا علا صوته و اللى ماكنش بيرقص و يهلل كان قاعد فى حاله و حتى ظباط الشرطة اللى انا دايما بانتظر منهم الغدر و متعقدة منهم - على رأى صديقتى هالة- كانوا يا سبحان الله مهذبين و فى حالهم
خلصنا الحفلة و رحنا خمارة الشيخ على ناكل و نشرب و نتبسط و انضم لنا صديق من القاهرة و شاب اسكندرانى اسمه هيثم
هيثم مين؟
هيثم جار القمر المدون اللى أخذ جايزة كبيرة السنة اللى فاتت و بقيت اتابع مدونته من ساعتها و اعجبت بكتابته جدا خاصة و انى مدونة مستجدة و على ادى خالص - ده كل اللى انا اعرفه عنه
فى سياق الحديث عرفت حاجة ثانية عن هيثم اكددتلى انه هيثم اكثر من مدون ... هيثم ناشط معنى باللى بيحصل لمصر فعلا زييه زى واحد قاضى عرفته فى انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر 2005 و بعدين قابلته تانى لما الشرطة تعدت عليه اثناء اعتصام القضاة فى ابريل
2006
القاضى اللى كان تصدى لالبلطجى ابو سكينة علشان يدافع عن صندوق الانتخابات هو نفسه اللى تصدى لقوة الشرطة على باب نادى القضاة
وهيثم المدون هو هيثم اللى كان بيكتب تقارير مراقبة الانتخابات الرئاسية فى سبتمبر 2005 و من كثر دهشتى ماعرفتش اقول ايه لكن ملحوقة و انشاءالله حاقابل هيثم تانى (كان نفسى اعمل له رابط من هنا لكن انا مدونة سكرتة مابعرفش أعمل الحاجات دى) و اقوله قد ايه انا سعيدة انه جمعنا عمل واحد فى يوم من الايام و انى من وقت الانتخابات الرئاسية فى ناس ربطتنى بيهم شبكة المعلومات كان نفسى اقابلهم شخصيا و منهم هيثم بتاع اسكندرية
و كثر خيره صديقى أحمد اللى عرفنى عليه

Thursday, June 14, 2007

عزيزى على بيه الشلقانى


وحشتنى و لسة حتوحشنى أكثر
اعذرنى مش قادرة آجى اودعك لأننى زى ما انت عارف مابحضرش جنازات
كنت فى البيت عندك امبارح و قعدت فى الكرسى بتاعى فى مكتبك و قعدت افكر فى جلساتنا الطويلة و فى كلامك و نصايحك ليه و كان نفسى احكيلك و اطمنك و اسمع منك و لكن الظروف ما سمحتش ... عاوزة كمان اطمن عليك ... مرتاح يا على بيه؟ انتهى مشوار المرض و الآلام؟ عاوزة اتأكد انك دلوقتى احسن بعد ما طلعت من المستشفى وتخلصت من اجهزة التنفس الصناعى و الغسيل الكلوى و المحليل و عاوزة اقولك انه العائلة و محاميين المكتب و الاصحاب كانوا كلهم عندك فى البيت امبارح و انه الجرائد كاتبة عليك النهارده على انى عارفة انه كلام الجرايد ماكنش بيفرق معاك كثير
عاوزة احكى حكايتك زى ما انت حكيتهالى ... من اول تمردك على الشربة اللى كانت والدتك بتديهالك بالعافية و انت عندك ثلاث سنين لحد تحديك لانهيار الجسد بعدها بثمانين سنة و مروراً بنضالك الثورى و اعتقالك فى الوادى الجديد و عملك لمساندة ثورة الجزائر و مرافقتك لشيه جيفارة اثناء رحلته امصر و علاقتك بالظباط الآحرار و الاحزاب و التنظيمات الشيوعية فى مصر و تأسيسك لمكتب الشلقانى للمحاماة
و الأهم من ده كله عاوزة احكى عن علاقاتك الشخصية الى اثرت ناس كثير و طورتهم و فى بعض الاحيان غيرت مسار حياتهم
ياااه يا على بيه عندى حاجات كثيرة لازم احكيها و مش عارفة ابتدى من فين و ازاى ... انا عارفة انك دلوقتى حتوبخنى و تقوللى قومى ابتدى فوراً بس مين بعدك حيوجهنى و يساندنى و ينصحنى ازاى اشتغل ... حتوبخنى ثانى و تقوللى بلاش استسلام؟ معلهش سيبنى النهارده احزن عليك و اوعدك انى حاقوم كمان كام يوم ... مش قادرة اعمل حاجة دلوقتى
الى اللقاء يا على بيه
حتوحشنى بجد

Sunday, June 10, 2007

TRUE LOVE

Did you ever
Run your fingers through a burning flame
To make sure that it would burn you
Run straight into a closed door
To find out how much it would bruise you
Look straight at a naked lamp
Knowing it would blind you
I did it all
And now I’m sure
The blisters will heal.
And now I have found out
The bruises will fade
And now I know
I will nurture the light inside of me
For as long as it takes to deliver the child
Not a stillborn, lifeless child
This will be a perfect child,
A healthy child - not deformed or maimed
The child that I have already named
True Love.

Labels:

Tuesday, June 05, 2007

يوم النكسة

مش قادرة انسى احداث يوم 5 يونيو 1967 بالرغم من مرور اربعين سنة
كان عندى خمس سنين و كنت فى الحضانة
و يومها خرجت لقيت امى و ابن خالتها جايين ياخذونى انا و اخويا من الحضانة و فرحت اننا مش حنركب اتوبيس المدرسة
ولكن امى كانت بتبكى و احمد ابن خالتها كان متوتر جدا و مستعجل
عرفت انه الموضوع كبير
على كوبرى قصر النيل
بصيت فى السماء و شفت دخان فسألت امى عنه
فضلت امى تقول ربنا يستر و تدعى و تبكى
وصلنا بيتنا فى المنيل فوجدنا ابى موجود على غير العادة
طلع فلوس من محفظته و قال انه رايح القصر العينى و مش عارف حيرجع امتى
و اوصى امى الا تنزلنا المخبأ فى حالة حدوث غارة
و مانزلناش مخباء و ماسيبناش البيت ايام
و كان ابوية بيظهر فى ساعات غريبة و كان مرهق و عصبى و كان دائم النقاش مع امى
امى تقول انتصرنا و وصلنا تل ابيب
و ابويا يقول كذب ... احنا انهزمنا
لحد ثالث او رابع يوم فى الحرب ... حصلت غارة كبيرة بالليل
كنا قاعدين على البلكونة و فجأة السماء عند الهرم بقى لونها برتقالى و سمعنا صوت انفجارات و صفارة الانذار
و نزلنا المخبأ فى مدخل العمارة لاول مرة
لقينا كل الجيران بملابس النوم ... الكبار اللى كنا بنحترمهم و بنخاف منهم مهزوزين و مرعوبين
انكل مصطفى و طنط نبيلة و اولادهم واخدين جنب ... و دكتور ارنست و عائلته فى جنب ثانى
و احنا مع جدة امى و خالتها و اولاد خالتها فى جنب مع بعض
و جنبنا سامح و رندة اصحابنا اللى ساكنين فى الشقة اللى جنبنا
و عم محجوب البواب و مراته ام حسين
كل سكان العمارة مجتمعين لاول مرة و كلهم مش فاهمين ايه اللى بيحصل و كلهم مرعوبين
مش فاكرة قعدنا قد ايه ولا طلعنا ازاى ... غالبا كنت نايمة
ولكن فاكرة انه تانى يوم ابويا كان فى البيت و كانت أم كلثوم بتغنى مصر التى فى خاطرى
و لاول مرة فى حياتى شفت ابويا بيبكى و بيقول لأمى احنا أكيد انهزمنا
و فضل ابويا بعدها و لمدة سنين يقول انا اتأكدت ان احنا اتهزمنا لما سمعت مصر التى فى خاطرى
و فضلت انا لحد النهاردة احس بألم شديد كل ما اسمعها
و فضلنا سنين بعدها لاصقين ورق ازرق و شريط لاصق على كل شبابيك بيتنا
و فضلنا سنين نقف ننتظر اتوبس المدرسة امام حائط طوبى كان مبنى امام مدخل العمارة
و فضلنا سنين نسمع صفرات الانذار
لما بافتكر ده كله بادعى دعوة واحدة
يا رب أولادى مايعيشوش حرب ابدا
و الله يرحم أنور السادات