Purple Rose of Cairo

This is a space for free expression and to speak out against hypocrisy; It’s a space where we can speak of daily problems no matter how trivial; It’s a space for confronting our issues and discussing them honestly.

Saturday, November 22, 2008

قصة مهرجانين ... واحد دولى و الثانى مستقل

الاسبوع ده هو اسبوع مهرجانات السينما
مهرجان القاهرة الدولى فى دورته الاثنين و ثلاثين
و مهرجان السينما المستقلة بيحبو فى دورته الثالثة
مهرجان القاهرة الدولى عنده ميزانية بالملايين و بيحضره نجوم مصر الكبار و بيعزم نجوم عالميين
و مهرجان السينما المستقلة على قده جدا و اللى بينظموه فنانين بيكافحوا علشان يقيموه فى مسرح روابط اللى كان فى الأصل مخزن و اسسوه بامكانيتهم المحدودة جدا
انا حضرت افتتاح المهرجانين
افتتاح المهرجان الدولى حصل بحضور فاروق حسنى وزير الثقافة و يا ريته ماحصلش
اما افتتاح مهرجان السينما المستقلة اتمنع و اظن انه لجنة المهرجانات التابعة لوزارة الثقافة كان لها يد فى وقفه
انا باحاول جاديا انى ماربطش بين الحدثين و باحاول اتعامل معاهم بقدر من الضحك و الهزار علشان ماحبطش و انهار
و لكن كل مافكر اكثر احس انى حافرقع من الغيظ و الاقى الدموع نازلة من عينايا
حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولى كان فضيحة دولية
الحفل كان مفروض يبتدى الساعة خمسة و نصف .... ابتدى الساعة سابعة الا ربع و الناس اللى التزمت بالميعاد اتذنبت فى كراسيها اكثر من ساعة و اللى وصوا متأخرين و اتخانقوا كانت مكافأتهم احسن كراسى فى المسرح الكبير فى الاوبرا
الاحتفال كان سىء الاخراج و التنفيذ
على مدى ساعة و نصف كان المفروض نشاهد كليبات سينمائية للفنانين اللى بيكرموا
الكليب الخاص بالمخرج الراحل يوسف شاهين اتعرض و الحمد لله
لكن الكليبات اللى بعد كده ماتعرضتدش و قبل كل كليب وقف النجم اللى بيقدم الفنان اللى بيكرموه يستنى عرض الكليب و يحاول يقول اى حاجة علشان يغطى على سوء التنظيم و التأخير و يستنى الترجمة و ماحدش يترجم و فاروق حسنى ياخذ عزت ابو عوف على جنب و يوبخوه و بعدين يدفعوا بعمر الشريف للميكروفون علشان يقول اى حاجة بما انه النجم العالمى اللى حيلتنا فيقف عمر الشريف يرتجل اى كلام فيلبخ و النااس تضحك و ضيوف المهرجان اللى واقفين على خشبة المسرح تندهش و تحتاس
قعدت ساعة و نصف اتفرج على فضيحتنا الدولية
اتفرجت على احتفال لا يليق بحفل تلاميذ فى مدرسة ابتدائى
و شفت نجوم و نجمات مصر بيزعقوا بصوت عالى و بيشوحوا بايديهم
و لابسين ملابس سيئة الصنع و الذوق
و شفت آليات التملق و النفاق فى الاوساط السينمائية و الصحفية و موظفى و مستشارى وزارة الثقافة
و فى آخر الاحتفال شفت وزير الثقافة الاسبانى و هو بيستلم جايزة تكريمه فى قاعة فاضية و على مسرح مليان بناس مش عارفة تعمل ايه بنفسها علشان ماحدش قلهم يعملوا ايه
ده اللى حصل فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولى بدون اى مبالغة
اما مهرجان السينما المستقلة فافتتاحه اتلغى او اتأجل او اتمنع لاسباب مش واضحة بالنسبة لى
و ادارته اصدرت بيان مختصر و مبهم جدا
معقولة تكون وزارة الثقافة خايفة من نجاح مهرجان صغير فى مسرح روابط؟
معقولة تكون بتغطى على فشلها بمحاربة اى محاولة و اى تجربة؟
معقولة الجبن و الضعف؟
بعد اللى شفته فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولى بقى كل شىء معقول

Saturday, November 15, 2008

من القاهرة لبيروت - قصة مدينتين


من وقت اغتيال الحريرى مازرتش لبنان

و الاسبوع اللى فات و بعد غياب ثلاث سنين رحت بيروت احضر فرح واحدة قريبتى

رحت و انا مشتاقة لنفس حرية و فرحانة انى راجعة لمدينة باحبها من طفولتى

و اعرفها زى ما باعرف القاهرة و ليا فيها اصحاب و معارف و اقارب كثير

و لكن على قد فرحتى بانى فى بيروت كانت صدمتى و حزنى

بيروت السنة دى هى بيروت اللى قضيت فيها صيف 1975

و كأن سنين الحرب الاهلية و سنين التعمير لم يكونوا

اهل بيروت نسيوا كل اللى حصل لهم و رجعوا للخطاب الطائفى المخيف

رجعوا يرددوا شعارات الكراهية و يحكوا خرافات الطائفية اللى كلفتهم سنين من الحرب و الدم

كل طائفة رجعت لمنطقتها و بيروت اتقسمت ثانى

السنة فى رأس بيروت و الأشرفية للموارنة و ماتروحيش الكسليك عند المسيحيين و شو بدك من الضاحية الجنوبية

وتفتيش و اجراءات امنية لدخول السوليدير وكل مجمع تجارى و فندق و سينما

و بارانويا و شكوك و سؤال عن اسم العائلة و الاولاد للتصنيف و تحديد الهوية

و اندهاش انه السنة فى مصر بيسموا اولادهم حسين و على

مع كل ده بيروت فيها حاجة ساحرة

فيها احساس بالحرية و التعددية بافتقده فى القاهرة

قد تبدو اسبابى تافهة

و لكن بعد يومين فى بيروت عرفت هو ايه سحرها بالنسبة لى و قدرته

شوارع بيروت مافيهاش تمييز ظاهر ضد المرأة

بمعنى انه المرأة لها حرية اللبس و الحركة و ارتياد اى مكان عام بدون خوف

مافيش تحرش و لا قيود

الحقيقة انى لما اكتشفت سبب افتتانى ببيروت قلبى وجعنى على القاهرة

قلبى وجعنى لأنى لسة فاكرة انه فى طفولتى امى كان عندها الحرية دى

و فاكرة شكل الستات و البنات بالمينى جيب

و فاكرة انه اللى كان يعاكس واحدة بنت كان بيتجرس و كانت الشرطة بتحلقله شعره

و فاكرة انه الشارع كان كله بيدافع عن الست

السبب التانى لافتتانى ببيروت و خوفى عليها هو التعددية

بالاضافة للتعددية الطائفية- بيروت فيها تيارات سياسية و اجناس كثيرة

و القاهرة اصبحت احدية المظهر و الخطاب بشكل خانق و مخيف

و مش قادرة اقبل انه التعددية فى لبنان سبب صراعتها و لا قادرة احمد ربنا على استقرار الحالة فى مصر

المدينتين تنقصهم الديمقراطية