من القاهرة لبيروت - قصة مدينتين
من وقت اغتيال الحريرى مازرتش لبنان
و الاسبوع اللى فات و بعد غياب ثلاث سنين رحت بيروت احضر فرح واحدة قريبتى
رحت و انا مشتاقة لنفس حرية و فرحانة انى راجعة لمدينة باحبها من طفولتى
و اعرفها زى ما باعرف القاهرة و ليا فيها اصحاب و معارف و اقارب كثير
و لكن على قد فرحتى بانى فى بيروت كانت صدمتى و حزنى
بيروت السنة دى هى بيروت اللى قضيت فيها صيف 1975
و كأن سنين الحرب الاهلية و سنين التعمير لم يكونوا
اهل بيروت نسيوا كل اللى حصل لهم و رجعوا للخطاب الطائفى المخيف
رجعوا يرددوا شعارات الكراهية و يحكوا خرافات الطائفية اللى كلفتهم سنين من الحرب و الدم
كل طائفة رجعت لمنطقتها و بيروت اتقسمت ثانى
السنة فى رأس بيروت و الأشرفية للموارنة و ماتروحيش الكسليك عند المسيحيين و شو بدك من الضاحية الجنوبية
وتفتيش و اجراءات امنية لدخول السوليدير وكل مجمع تجارى و فندق و سينما
و بارانويا و شكوك و سؤال عن اسم العائلة و الاولاد للتصنيف و تحديد الهوية
و اندهاش انه السنة فى مصر بيسموا اولادهم حسين و على
مع كل ده بيروت فيها حاجة ساحرة
فيها احساس بالحرية و التعددية بافتقده فى القاهرة
قد تبدو اسبابى تافهة
و لكن بعد يومين فى بيروت عرفت هو ايه سحرها بالنسبة لى و قدرته
شوارع بيروت مافيهاش تمييز ظاهر ضد المرأة
بمعنى انه المرأة لها حرية اللبس و الحركة و ارتياد اى مكان عام بدون خوف
مافيش تحرش و لا قيود
الحقيقة انى لما اكتشفت سبب افتتانى ببيروت قلبى وجعنى على القاهرة
قلبى وجعنى لأنى لسة فاكرة انه فى طفولتى امى كان عندها الحرية دى
و فاكرة شكل الستات و البنات بالمينى جيب
و فاكرة انه اللى كان يعاكس واحدة بنت كان بيتجرس و كانت الشرطة بتحلقله شعره
و فاكرة انه الشارع كان كله بيدافع عن الست
السبب التانى لافتتانى ببيروت و خوفى عليها هو التعددية
بالاضافة للتعددية الطائفية- بيروت فيها تيارات سياسية و اجناس كثيرة
و القاهرة اصبحت احدية المظهر و الخطاب بشكل خانق و مخيف
و مش قادرة اقبل انه التعددية فى لبنان سبب صراعتها و لا قادرة احمد ربنا على استقرار الحالة فى مصر
المدينتين تنقصهم الديمقراطية
3 Comments:
At 4:31 PM, sharkawy said…
طب انا اعمل ايه بقي لما اروح هناك؟؟
At 4:48 PM, ahmad said…
الفكرة فعلا في التعددية
يعني مفهوم فكرة ان يكون في عداء للآخر بحجة تاريخ مثقل من فاشية احزاب معينة ، او انتهاكات صارخة خلال سنين من ١٩٤٣
لكن الجميل هو انه بعد الحروب و الضحايا دول ، الكل لسة موجود
الكبير و الصغير ، و شعار لا غالب و لا مغلوب بيحكم المدينة ، رغم انه ما حدش مصدق فيه ( و ده الأجمل) ، انا شايف ان لبنان مجتمع صحي جدا ، طوايفه بتكره بعض ، و في قلاقل من وقت للتاني ، لكن اصوات الجميع مكفولة ، و اي حد ممكن يبدأ مشروعه و يجمع الاحزاب التانية حسب شطارته
و مقارنتهم بمصر فعلا تكسف
:)
At 5:20 PM, Anonymous said…
بيروت من اين الطريق . وحشاني ياصديقة جدا ...؟
ماهي اخبارك ..؟
Post a Comment
<< Home