السينما المصرية تنتهى الى "هى فوضى" و "حين ميسرة" و خالد يوسف فى نهاية 2007
هل علينا العيد الكبير مع نهاية عام 2007 بموسم سينمائى غزير الانتاج ... خطير المضمون ... و عجيب الشكل
او ده رأيى الغير متخصص ... فانا مشاهدة عادية باتأثر برأى اولادى و اصحابى اللى بيشوفوا الأفلام معايا و كلام النقاد و الجرايد
السينمات بتعرض عدد كبير من الأفلام و الجمهور اقبل عليها بتعطش و الشباك حقق ارقام تفرح كتلتين (الانتاج -توزيع-دور العرض) اللى محتكرين صناعة السينما و متنازعين على تقسيمها بينهم
و الحالة الاحتكارية دى افرزت نوعية مختلفة من الأفلام ممكن نختلف على تقييمها فنيا و لكن مش ممكن ننكر انها حالة جديدة ... السوق بكل اطرافه (بايع و مشترى) هجر كوميديا النجم الواحد (سعد و هنيدى و حلمى الخ) و راح بشكل ميلودرامى و تحريضى لأفلام "احنا بنكره عيشتنا" و الفساد الحكومى و علاقاته المشبوهة بعالم الجريمة و الدعارة و المخدرات و التيار الاسلامى الخ الخ الخ... السوق بقى له شكل جديد و البضاعة المعروضة كلها شبه بعض و الناس متهافتة عليها لانها محتاجاها ... الشكل مش جميل و صناع الجمال زى داوود عبد السيد و اسامة فوزى و خيرى بشارة ماعليهمش طلب (ستر ربنا انه محمد خان كان له فيلم فى اوائل السنة) و الأستاذ يوسف شاهين نجح جماهيريا لأول مرة فى تاريخه لتعاونه فى "هى فوضى" مع بياع ماهر - خالد يوسف
و البياع عرف يستثمر الشراكة لصالح فيلمه "حين ميسرة" و قدر بالفيلمين ينافس فيلم "الجزيرة" لصنايعى حريف هو شريف عرفة اللى مانقدرش ننكر انه بيطلع افلام جيدة الصنع
الجمهور سعيد و منبهر و التصفيق فى نهاية العروض مدهش الا اقلية ممكن تدعى متحزلقة طالعة من هى فوضى بتسأل هو فين يوسف شاهين؟ ... الحقيقة يوسف شاهين غاب عن الفيلم تماما و لكن اذا كان الأستاذ محتاج بعد السنين دى كلها و افلامه اللى اضافت لنا الكثيرانه يتعكز على خالد يوسف ويطلع فيلم يفرح بنجاحه التجارى حندعيله ان ربنا يمد فى عمره و يسعده ... و تكون دعوتنا له اقل عرفان بالجميل لأنه اخرجلنا عودة الابن الضال و العصفور و باب الحديد و الاختيار و اسكندرية ليه و المهاجر ... و القائمة طويلة جدا
اما "هى فوضى الجزء الثانى" او ما يعرض باسم "حين ميسرة" فهو فيلم يحسب على و لخالد يوسف
يحسب له اخراج طاقة تمثيل و اداء رائع من عمرو عبد الجليل و وفاء عامر و غادة عبد الرازق و سمية الخشاب و باقى الممثلين ... الحقيقة كلهم ادوا ادوارهم بصدق و حرفية
يحسب له انه فى الساعة الأولى من الفيلم قدر ينقل حياة العشوائيات بشكل حقيقى و لكن مع تطور الأحداث و كثرتها الموضوع اصبح كاريكاتيرى و هربت منه و تاهت منا كمشاهدين و ينتهى الفيلم و تبدو الرسالة اننا لازم نحرقها و نجيب عاليها واطيها و انه الحكومة و المعارضة و الشعب متواطئين و الخراب بيعم و مافيش فايدة و ماينفعش نستنى "حين ميسرة" ... و بعد ده كله يطلع علينا خالد يوسف بصوته و يقول على فكرة يا جماعة ده كله مش كفاية لأنه الواقع اسوء ... فنطلع كلنا نقول ايه؟ مافيش امل و لازم نحرقها؟ احنا شعب يستاهل الحرق؟ ماينفعش نقاوم؟ مافيش فى مصر اى حد يعرف يعمل اى حاجة؟ مافيش حتى حلم نقدر نمسك فيه؟
الحلم بالنسبة لى انه فى 2008 حاروح السينما مع اولادى و اصحابى و اشوف فيلم مصرى جيد الصنع لمخرج له رؤية فنية و مضمون حقيقى و صادق و الجمهور حيقبل عليه و حيحقق ايرادات لمنتجين و موزعين من خارج الكتلة الاحتكارية و النقاد حينقدوا الأفلام و مش حينسحبوا فى تيار التجارة و المجاملات
و كل سنة و احنا طيبيين
5 Comments:
At 3:28 PM, ahmad said…
روزا
لم اشاهد كليهما بعد ، فلقد فضلت الانتظار حتى نهاية الهوس الجماهيري ، لاشاهد على رواقة
الحقيقة بس ارجع عليكي في نقطتين
١- ليس حقيقيا أن شاهين لم ينجح له أفلام ، و لا أدري من قائل هذه العبارة ، فرغم فشل العديد من اقلامه جماهيريا ، إلا أن له أفلاما تجاوزت العشرين أسبوعا من العرض كالمهاجر
٢- اختلف مرة أخرى أن السينما تعرض منتجات متشابهة في الوقت الحالي ، لأه ، نموذجي شاهين ، و خالد هما فرز جيتو واحد يكاد يكون منغلق عليهما ، حتى نصر الله يستثني من الحسبة هذه ، في حين أن السوق لازال يعرض الكوميدي ، و الجاسوسية ، و الأكشن ، بل و موضة السيكودراما الجديدة
At 2:00 PM, Anonymous said…
منك لله على اللى انت عملتيه فينا ... حين ميسرة اوحش فيلم شفته فى حياتى و مش حاسمحك العمر كله
At 11:01 AM, Anonymous said…
كل سنه و انتي طيبه و عام سعيد و انتي محققه فيه كل اللي بتتمنيه
بخصوص الفيلمين انا شوفت هي فوضي و فعلا واقعي و الاحداث فعلا بتحصل
حشوفالفيلم التاني و اقولك رأيي
عام سعيد ياجميل
At 10:18 AM, Anonymous said…
انا معاكى حين ميسرة فى اوله كان واقعى جدا و بيسرد حياة العشوائيات بمنتهى الصراحة و ببعد انسانى رهيب و من اكتر المشاهد الى هزتنى لما البطل عمرو عبد الجليل كان بيقلع والدته الغوايش و الواحد ما يبقاش عارف يتعاطف مع الام الى ابنها بيقلعها كل الى حيلتها بالعافية و لا يتعاطف مع الابن الى لو ما عملش كده هيطله يتقتل من الى مستنيينه بره
و كان لحد كده كلنا متعاطفين و متحمسين لمد يد المساعدة للناس الى مدفونة بالحياة دى
انما تسلسل الاحداث بعد كده بشىء من المبالغة و محاولة المخرج لالهاب حماسنا باصرار غير عادى جاب نتيجة عكسية
فعلا اكتر شىء يضر بالحقايق هو المبالغة فيها و اكتر شىء يخمد المشاعر هو تحفيزها بالعافية كده
و كل سنة و انتى طيبة
At 11:19 AM, 3ashry said…
جنينة الاسماك ليسرى نصر الله ..ممكن ده يكون الامل فى 2008
Post a Comment
<< Home