Purple Rose of Cairo

This is a space for free expression and to speak out against hypocrisy; It’s a space where we can speak of daily problems no matter how trivial; It’s a space for confronting our issues and discussing them honestly.

Tuesday, March 01, 2011

يوميات 25 يناير


اول يناير : كل سنة و الجميع بخير ... يا ترى السنة دى حتختلف عن السنين اللى فاتت و الا حتكون على رأى انشراح - اللى جاى اوسخ من اللى راح - بس هو فى اوسخ من احداث كنيسة العمرانية و انتخابات مجلس الشعب؟ انا فى 2005 قلت دى اقذر انتخابات و طلعت 2010 اقذر بكتير و النهارده احداث كنيسة اسكندرية افظع من كنيسة العمرانية



عيد ميلاد المسيح - كنيسة المرعشلى: ودعت عبدالله - ابنى الأصغر اللى رايح يكمل دراسته فى واشنطن -و اخذت نازلى بنتى و رحنا على كنيسة المرعشلى فى الزمالك وسط تخوفات انه الأمن حيمنعنا من الدخول. الحقيقة ماحدش منعنا و اظن ده يرجع الى انهم افتكرونا اقباط على اساس اننا مش محجبات. للأسف و صلنا بعد انتهاء القداس بس اهوه عيدنا على الأصدقاء و شاركناهم مصيبتهم- نظرا لما اصابنا جميعا ماحدش محتفل و ماحدش عزمنا على لحمة و فتة ... يارا جبران وعدتنى انها حتعزمنا على الفطار فى رمضان



حفل فيلم ميكروفون للتضامن مع ضحايا كنيسة القديسين فى ساقية الصاوى: بالرغم من بشاعة الحدث الا ان اللى بيحصل بيأكد على كلام الست فيروز ... فى أمل ... فريق فيلم ميكروفون و كل الفرق المشاركة و كل الناس اللى حضروا الحفل فيهم أمل... ابتدى الكلام الجد بكلمة يسرا اللوزى اللى اكدت انه حياة كل المصريين اللى ماتوا بسبب الفساد و التزوير لازم يكون لها قيمة و من بعد يسرا الكلام بقى اوضح و اعنف ... خالد ابو النجا قدم ماما ليلى ام خالد السعيد شهيد الطوارىء و احمد عبدالله اتكلم عن التمييز اللى بتمارسه ساقية الصاوى ضد "المدخنين" و انتزع لقب الخطاب الأقوى من زياد العليمى اللى اتكلم بالنيابة عن د محمد البرادعى ... انا شخصيا كنت ارشح كلمة يسرى نصرالله اللى تسألت ليه شعار الحفلة -قلب يضم الهلال مع الصليب- ماهواش شعار منتخب الساجدين اللى بيلتف حوله اكبر عدد من المصريين. الليلة خلصت بعشاء هادىء مع نازلى (امورتى الحلوة) و ملك لبيب و اختها و احمد عبدالله ... اكيد فى امل



يوم 25 يناير: اعترف - و الاعتراف بالحق فضيلة- انى نزلت من بيتى مجاملة لنازلى بنتى حبيبتى ... كنت خايفة انزل و احبط تانى وسط الميتين متظاهر اللى باقابلهم كل مرة فى مواجهة مع الف عسكرى من الأمن المركزى - نزلت علشان ابقى ماكسفتهاش و لا احبطت من عزيمتها ... اول ما التكسى وصل لشارع القصر العينى عرفت انه الأمن - و هو طبعا الأعلم بخبايا الأمور - بيتعامل مع اليوم ده معاملة مختلفة. فكرونى بايام حملة التضامن مع استقلال القضاء فى 2006 باعدادهم و عدتهم. ابتديت ادعى ربنا انه الاصابات و الاعتقالات ماتكونش بالعنف و الكثرة اللى حصلت فى ابريل و مايو 2006 و ماناخذش علقة جامدة

وصلنا عند دار الحكمة و اتطمنت شوية شوية ... لقيت زملاء المظاهرات القدامى مثل العظيم د محمد ابو الغار و د عبدالجليل مصطفى و لقيت وجوه جديدة من الشباب ووجوه معروفة زى المخرج عمرو سلامة و الممثل-سيناريست عباس ابو الحسن... و الأهم انى سمعت خطاب جديد من امثال بلال فضل و هو الحقيقة حرفى كلام من الدرجة الأولى - الوقفة على سلم دار الحكمة طالت و بعدين ابتدينا نتحرك فى اتجاه ميدان التحرير و ابتدى الضرب. انا اخذتلى جنب عند مجلس الوزراء و اوانى صديقى هشام قاسم . نازلى بنتى الحلوة وقفت تزعق في وشى و اعلنت انها رايحة التحرير فعملت فيها ام ديقراطية و قلتلها انتى حرة بس حيضربوكى و مش بعيد يعتقلوكى و ساعتها يبقى ينزل ابوكى يدور عليكى فى المعسكرات و الأقسام



بعد ساعة من اختفاء بنتى وسط فيلق شارع القصر العينى المتجه الى التحرير الصراحة - و الصراحة راحة- قلبى وجعنى و اتجهت الى التحرير علشان الاقيها. وصلت عند مجلس الشورى لقيت عربية ترحيلات بتتعبأ. تقمصت دور حقوق الانسان و وقفت اتخانق مع الظابط المشرف على العربية و اطالبه باسماء المعتقلين و الجهة اللى حيترحلوا عليها فتجاهلنى تماما و تعامل معايا من منطلق " انتى كلمتى كلمتى كلمتى و انا موش حاعبرك" لغاية ما الشباب اللى جوة عربية الترحيلات كتبوا ورقة باساميهم و رموهالى من بين فتحات السلك اللى على نافذتها فقفز الظابط و اخذها و بصلى بصة تهكم و سخرية تعنى امشى بقى يا ازعة!!! مشيت و اتجهت الى اعلى رتبة فى الشارع و عملت فيها عشر رجالة فى بعض و قلتله انى بصفتى عضوة فى مجلس امناء المنظمة المصرية لحقوق الانسان باطالبه بقائمة فورية باسماء المعتقلين فرد و قالى روحى على بيتكم يا ماما



مع اذان المغرب قررت اروح على بيتنا فعلا و مشيت شارع القصر العينى ... الشارع كان بتاعى لوحدى و كانت كل قوات الأمن تمركزت عند ميدان التحرير ... بعد ساعتين تلاتة فى البيت و اختفاء اولادى التلاتة - نازلى و عبدالرحمن و عبدالعزيز- فى مكان ما فى ميدان التحرير قررت انزل ادور عليهم. و صلت وسط البلد و ابتديت اتجول فى الشوارع ا ادور على اللى اعرفهم و كل ما الاقى واحد فيهم الاقيه مبطوح او بيحكيللى عن زميله اللى اعتقل و كل ما اطلب اى حد عارفة انه فى الميدان الاقى الهاتف خارج نطاق الخدمة - زى ما يكون الميدان سافر بلاد برة - نهايته وصلت التحرير الساعة 11 و قلبى انشرح من العدد اللى موجود فى الميدان و ابتديت اتوتر من البحث عن اولادى وسط هذا الجمع من البشر بالرغم من الهدوء السائد ... اول واحد اعرفه فى الميدان كان صديقى محمد عبدالفتاح او كالابالا . سألته عن اولادى فابتسم و "نفضلى" و مشى فاتطمنت لأنه كان مبتسم او لأنى باحب دايما اتطمن نفسى. بعد خمس دقائق سمعت فرقعات قنابل الغاز و لقيت كل اللى فى الميدان بيجروا ناحيتى. الناس تدافعت و دفعونى الى داخل عمارة من العمارات المطلة على الميدان و فى اقل من دقيقة كان فى حوالى ستين نفر بيتخنقوا جوة العمارة. حاولت اعمل فيها هادية ووزعت عليهم المية و الفاكهة و الشوكولاتة اللى كنت جايباهم لولادى لكن الغاز المسيل للدموع عبأ منور العمارة و عايدة الكاشف و مريم صالح ابتدوا يعيطوا و يتخنقوا فابتديت انهار. حاولنا نطلع على السلم الخلفى لقيناه متآكل و بينهار. سبتهم و طلعت على السلم الرئيسى لقيت شباب مستخبيين داخل شركة سياحة فتح لنا ابوابها مسؤل الأمن الله يستره. بعد خمس دقائق تطوعت انا و شاب يعمل جزار - ده كل اللى اعرفه عنه - اننا ننزل نستطلع ما يحدث بالخارج



بمجرد وصولنا لبوابة العمارة لقينا ظابط امن مركزى فى وشنا ... ازاحنى بظهر ايده .. و ايده كانت طرشة ... و اخذ الشاب من ايدى و طلع بيه على الرصيف. اتلم عليه اربع عساكر أمن مركزى و ضربوه ضرب مرعب. طلعت وراهم و وفقت مكانى خرساء عاجزة عن التدخل باى شكل.. صوتى ماكنش طالع و لما اخيرا طلع فضل معلق على كلمة و احدة : ليه؟ ليه كده؟ ألتفت لى الظابط و قالى: يالا امشى من هنا يا ماما ... فضلت متسمرة مكانى و هما بيضربوا الجزار زميلى.. الظابط ابتدى يصرخ فى وجهى و مشيت



المشهد فى ميدان التحرير كان كابوسى: اضاءة صفراء ... سحابة من الغاز ... و كل كام متر ظابط و مجموعة من العساكر ملمومين على شاب بيضربوه بوحشية غير مبررة

ليه ؟ بجد ليه اهل بلد واحد يضربوا بعض علشان نظام حكم كلهم عارفين ظلمه و فساده

ازاى لعبوا فى دماغ ظباط الشرطة و بوظوها للدرجة دى و الا هما بيختاروا السيكوباثيين



نفسى الاقى الجزار زميلى و اعتذر له عن عجزى فى الدفاع عنه ... نفسى اتطمن عليه زى ما اتطمنت على اولادى آخر ليل 25 يناير ... نفسى ييجى اليوم اللى اتطمن انه مافيش ظابط حيعمل كده تانى



للحديث بقية ... انتظروا يوميات 28 يناير و اللى بعده