Purple Rose of Cairo

This is a space for free expression and to speak out against hypocrisy; It’s a space where we can speak of daily problems no matter how trivial; It’s a space for confronting our issues and discussing them honestly.

Tuesday, May 19, 2009

مصر تحزن لموت حفيد الرئيس - و اتذكر ام ممدوح

انا حزينة لموت حفيد سيادة الرئيس و متألمة لالم والدي الطفل و خاصة امه و ادعو لها بالصبر و ادعو الله أن يخفف عنها و عن كل افراد اسرة الطفل و احبابه ... و اتذكر ام اخرى فقدت طفل عمره مماثل لعمر محمد علاء مبارك ... اتذكر ام الطفل ممدوح الذى القى القبض عليه من محل اقامته بقرية شها التابعة لمدينة المنصورة بتهمة سرقة عبوة شاى من احدى المحلات و تم احتجازه بقسم الشرطة لمدة ستة ايام ثم نقل الى مستشفى الصدر بالمنصورة ثم القى به فى احد المواقف بالمنصورة و توفى بعدها بيومين متأثرا باصابة فى ظهره و جروح قطعية و حروق ... بعد التحقيق و المحاكمة اصدرت محكمة جنح المنصورة حكمها ببراءة الطبيب المتهم بالاهمال فى علاج ممدوح والذى توفى نتيجة التعذيب و امرت باحالة القضية للنيابة العامة لاتخاذ الاجراءات بشأن التحقيق مع مأمور القسم و رئيس المباحث و معاونيه باعتبارهم المتسببين فى وفاة الطفل ممدوح ابن الثنى عشر ربيعا نتيجة للتعذيب ... اتذكر ام ممدوح اليوم و ادعو لها بالصبر ... لقد فقدت ام ممدوح ابنها و لم تتوقف قنوات التلفزيون عن بث برامجها و لم ينشر خبر موته فى الصفحات الاولى من الصحف و لم تطمئن لأنه تلقى الرعاية الصحية التى يستحقها و لم تطمئن لبذل كل المجهودات لانقاذه و لم تشعر بتعاطف الملايين من المصريين ... اعذرونى لتذكر ممدوح و امه اليوم و لكننى تذكرته

Saturday, May 16, 2009

دمشق - بيروت - القاهرة


قعدت بعد اذان المغرب اسمع الحكواتى فى قهوة النوفارة فى حارة القيميرية خلف المسجد اللأموى فى دمشق علشان انسى الأزمة الاقتصادية و انفلوانزا الطيور و الصراع السنى الشيعى و المد الفارسى و احكام محكمة النقض ببطلان عضوية ثلث مجلس الشعب و مشاكل اولادى و كبر امى و حاجات كثيرة قوى شاغلة بالى و منكدة عليا حبتين اليومين دول

و لحد كبير قدرت حواديت دمشق الساحرة و النهضة الحضارية للشام القديمة ترفع من معنوياتى

و بعد يومين شدينا الرحال على بيروت

و صخب بيروت و الاحساس بالحرية فيها نسانى مؤقتا كل همومى

و لكن بمجرد ما ركبت الطيارة علشان ارجع لأرض المحروسة
ابتديت اقارن بين دمشق و بيروت و القاهرة
و اللى فجر فيا المقارنة مضيف مصر للطيران اللى رفع كيس مشترواتى من مطار بيروت للمكان المخصص له فوق مقعدى
و بعدين سألنى لو كان الكيس فيه ويسكى؟! لأنه هو مابيشيلوش

سكتت لحظة و طمنته انه الكيس مافيهوش ويسكى
و انه فيه مكسرات و حلويات و عرق لبنانى

كشر فى وشى و قاللى : لو كنت اعرف ماكنتش شيلته

سكتت خالص و قعدت مكانى

كان نفسى اقوله يدور على شغل ثانى لأنه معرض لنفس الموقف فى كل رحلة
و لأنه ملزم كمضيف انه يساعد الركاب و كثير منهم بيشتروا "خمرة" من السوق الحرة
الا طبعا لو اشتغل على خط جدة او الرياض

و انا مستغرقة فى المقارنة بين اهل دمشق من سنة و علويين و يهود و مسيحين
و اهل بيروت اللى من كل ملة و دين و انتماء سياسى
و اهل مدينتى اللى باحبها
انتابتنى حالة غيرة مخيفة
و سيطر عليا سؤال واحد

احنا ليه بقينا نرفض اى حد مش شبهنا
و مين اللى مخوفنا من كل ملة و دين
و احنا ليه بقينا عدوانيين
و ماحدش فينا بيحترم التانى
و ماحدش فينا بيحترم شغله
و ماحدش بيبتسم فى وش الثانى و لا يقوله صباح الخير

القاهرة - مدينتى - قد سوريا كلها
و شبرا اكبر من لبنان على بعضها
و الادب الموسيقى و السينما المصرية هما اللى شكلوا الوعى الثقافى لكل اللى قابلتهم فى دمشق و بيروت
و مع ذلك انا مش قادرة اتغلب على شعورى بانهم بالرغم من مشاكلهم الكثيرة ماشيين لقدام
و احنا بالرغم من مقوماتنا العظيمة راجعين لورا