مشهد من انتخابات مجلس الشعب فى الاسكندرية
المشهد الأول
داخل لجنة فى مدرسة ابيس اتنين
الساعة التاسعة صباحا
استاذ ايهاب رئيس اللجنة موظف من مرفق المياه جالس على دكة خلف مكتب صغير و بجواره اثنين من المساعدين. ادخل بصحبة ظابط امن اثناء توقيع ناخبة على كشوف الناخبين
الظابط يتحدث بصوت جاهورى: الدكتورة بتاعة حقوق الانسان
استاذ ايهاب متسائلا: حتنتخبى حضرتك؟
انا: لأ حاراقب بعد اذن سيادتك
ينظر استاذ ايهاب الى الظابط بريبة
الظابط: الدكتورة جاية تراقب .. حنقعدها شوية (يوجهنى الى دكة المندوبين) اتفضلى اقعدى
اجلس بجوار اثنين مندوبين و اخرج قلمى و اوراقى من شنطتى
انظر الى المندوبين و اسألهم:حضرتكم مندوبين عن اى مرشح؟
المندوبين ينظرون الى الظابط و تبدو عليهم ربكة
الظابط يهز رأسه بالموافقة
المندوبين معا: السيد الوزيرعبد السلام المحجوب
اتوجه بالحديث لرئيس اللجنة استاذ ايهاب
فى مندوبين حاضرين عن مرشح تانى؟
استاذ ايهاب: انا ماشفتش مندوبين تانين
الظابط: مافيش مندوبين غير بتوع سيادة الوزير
الظابط يوجه كلامه للعسكرى الواقف على باب اللجنة
دخل الناخبات .. واحدة واحدة و بالدور
الشرطى: ادخلى يا ست
تدخل ناخبة تحمل بطاقة ارشادية خضراء عليها شعار الحزب الوطنى و تعطيها للاستاذ ايهاب
استاذ ايهاب ينظر للبطاقة ثم ينظر لى و يعلو صوته بسؤال الناخبة
معاكى بطاقة انتخابية؟
السيدة: ايوة دى
استاذ ايهاب: لأ .. البطاقة اللى لونها بمبى
السيدة بتعجب: لأ
استاذ ايهاب: طيب معاكى رقم قومى؟
السيدة: لأ
استاذ ايهاب: معاكى اى حاجة عليها صورتك؟
السيدة: لأ
استاذ ايهاب بحزم شديد: يبقى ما ينفعش تنتخبى .. اتفضلى اخرجى
السيدة: بس انا جيت اهه
استاذ ايهاب: ماينفعش يا ستى
و هنا يتدخل الظابط و يدفع بالناخبة الى خارج اللجنة
اترك مكانى على الدكة و اتوجه للأستاذ ايهاب بالشكر و اخرج لألحق بالسيدة و الظابط و الشرطى بالخارج وسط مجموعة كبيرة من السيدات
وسط ضجيج السيدات اسمع صوت الناخبة المطرودة من جنة اللجنة - صوت غاضب جدا
ماخلونيش انتخب علشان الخواجاية بنت القحبة اللى قاعدة جوة
اترك اللجنة و انا حزينة لأننى حرمتها من مئة جنية و جبت الكلام لأمى
بس اكيد تكون عادت بعد رحيلى و انتخبت و قبضت