حياتى و حياة الآخرين
و اخيرا شفت فيلم حياة الآخرين اللى قلتيلى عليه السنة اللى فاتت و طول الليل و انا صاحية افكر اقولك ايه على الفيلم و اللى عمله فيه
الحقيقة يا حبيبتى الفيلم رائع و الشخصيات و الدراما المقدمة فيهم مصداقية بتخللى المتفرج عاييش جوة الفيلم فى كل لحظة
تحول ظابط الأمن القومى من خلال مراقبته و تتبعه لحياة الكاتب المسرحى و تعاطفه مع زوجته الممثلة اللى اضطرتها ظروف القهر و الترهيب فى المانيا الشرقية للاعتراف على زوجها و زملائه من المثقفين المتمردين على السلطة مقنع جدا
قلب عليا حاجات كثير كنت عاوزة مافكرش فيها اليومين دول لأن الشغل مستهلك كل طاقتى غير المرور و الساعات اللى باقضيها فى االشارع علشان اوصل اى حتة و غير مأساة اسنانى اللى باعاجها اليومين دول
ياللا ما علينا نرجع للفيلم
الفيلم فكرنى بظباط امن الدولة اللى قابلتهم فى الثلاث سنين اللى فاتوا و ظروف مقابلتى بيهم و و انطباعاتى و مشاعرى الملخبطة جدا تجاهههم ما بين قناعتى انهم مسؤولين عن افعال اجرامية كثيرة و احساى انهم بشر زيهم زيى ... و الفيلم ادانى شوية أمل فيهم ... يمكن واحد فيهم يطلع فى الآخر انسان مش اداة قمع و ترهيب ... يمكن واحد فيهم يقتنع انه الناس اللى هو مسؤول عن مراقبتهم و كتابة التقارير عنهم مصريين خاييفين على بلدهم و بنىآدمين و لهم افكار مشوشة احيانا و قناعات حقيقية و مشاعر حب و كراهية و اسرار و نقاط ضعف و
نقاط قوة و مثل عليا ... زيه بالظبط
فكرنى بظابط كان بيتنافس معايا على مين فينا حياخذ درجة الدكتوراة الأول و فى نفس الوقت بيشككنى طول الوقت فى المثقفين من الكتاب المسرحيين و الممثلين و الصحفيين اللى "عندهم انفلات أخلاقى و بتوع قهاوى من مستوى اجتماعى ماتفهميهوش يا دكتورة" و هو طبعا أعلم بالناس دى و اللى بتعمله ... فكرنى بفجاجته و سخافته و قلة كياسته و تعجرفه و اصراره على أن ينال درجة الدكتوراة من اكاديمية الشرطة علشان مايبقاش اقل من المثقفين "بتوع القهاوى" و اليسارين "المدعيين" ... الله أعلم هو فين دلوقتى
و افتكرت ظابط ثانى مهذب و راقى كان بيستشهد بفولتير و القرآن و يقارن بينهم ... ظابط امن دولة قيل لى عنه انه لم يحظى بترقية مستحقة له لأنه محب للادب و الفنون عموما
و افتكرت رعبى و انا داخلة مكاتبهم ليسألونى عن نشاطى "السياسى" و اسماء زملائى فى الحركة
و افتكرت قرفى و هما بيتكلموا عن شخصيات عامة معروفة لموقفها المعرض للسلطة بقلة ادب و استخفاف
و افتكرت زملائى فى الحركة اللى تعرضوا لتهديد و ترهيب من قبل ظباط أمن الدولة فتوقفوا عن نشاطهم
و آخرين ماعرفش طفشوهم ازاى و الا هما فقدوا الحماس لأسباب ثاية وسعيا وراء مصالحهم الشخصية
و آخرين ماعرفش طفشوهم ازاى و الا هما فقدوا الحماس لأسباب ثاية وسعيا وراء مصالحهم الشخصية
طولت عليكى يا حبيبتى
اشوفك على خير