دعوة لتعمير داهية
نصحنى قارىء مجهول انى اروح فى داهية على اساس انى كنت بانتقد افلام الصيف و احداث ندوة مئة سنة سينما فى قصر الامير طاز
انا قررت اخذ بنصيحته و اروح فى داهية فعلا و ابتديت ادور على داهية و اللى يدور مايتوهش
كل ما اسأل حد على الطريق الى داهية يسألنى "انت عاوزة ناهية" اقول لاء انا قلولى اروح فى داهية فيضحك و يقول مافيش حتة بالاسم ده ... فقررت انه مادام مافيش حتة بالاسم ده يبقى نعمر حتة بالاسم ده و تكون خالية من الحاجات اللى منغصة علينا عيشتنا و مخليانا على رأى القارىء المجهول الناصح الأمين عندنا ازمة
داهية حتكون ملاذ لكل اللى عندهم ازمة زيى و انا بصراحة بقى عندى ازمات كثير
عندى ازمة مع الشرطة اللى بتتعامل معانا على ان مصر ملك الاجهزة الامنية و المصريين ضيوف ثقال عليهم
و بالتالى فى داهية الشرطة حترفع ثانى شعار "الشرطة فى خدمة الشعب" و حتحافظ على امن الشعب مش امن النظام الحاكم
عندى ازمة مع خلط الدين بكل حاجة فى حياتنا اليومية.... من السينما لدخول الحمام... و من الجرائد للتلفزيون... و من السياسة للبطاقة الشخصية
وبالتالى فى داهية الجرائد و التلفزيون و الاذاعة مش حيكون فيهم محتوى دينى ابدا والبطاقة الشخصية حتتلغى منها خانة الديانة و كل واحد حيدخل الحمام بالرجل اللى تريحه و حينام على الجنب اللى يريحه
عندى ازمة مع الحاجات اللى بتقلد حاجات يعنى زى السياسى الحنجورى المتسلق اللى بيحاول يعمل فيها وطنى او الفيلم الهابط اللى ييجى للآخر و يحاول يبقى هادف و له رسالة او النصاب اللى عامل فيها بتاع ربنا
و بالتالى فى داهية كل حاجة حتتصنف تصنيف حقيقى و على كل مواطن اختيار التصنيف اللى يعجبه
عندى ازمة مع الحجر على التفكير وتحريم الابداع و التلقين و القولبة فى المدارس و الجامعات
و بالتالى فى داهية اللى حيحفظ صم حيسقط و المدرس اللى حيلقن حيتوقف و المدرسة اللى حتخرج تلاميذ شبه بعض حتتقفل
ده اعتراف منى بازماتى و تصور مبدئى لداهية و دعوة منى لتعمير داهية
اكيد فى ناس كثير عندها ازمات برضه و بتدور على حتة تروحها
عاوزة كل واحد يقدم تصور لداهية علشان نعمرها صح