كآبة ابريل
تتكرر الأحداث سنويا بشكل مزعج ... يأتى أبريل دائما بتقلبات اكرهها
و يأتى ايضا بذكريات اخافها
و يحبط ابريل توقعاتى بانه سوف يعاملنى برقة غير مسبوقة و يهزم كل محاولاتى لتخطيه بلا ازمات
يأتى أبريل بالذكرى السنوية لوفاة والدى
اذكر جيدا احداث يوم الوفاة و اذا نسيت بعض التفاصيل او حاولت متعمدة أن انساها يحدث شئ ما يذكرنى بها...
هذا العام فقد ثلاثة من اصدقائى المقربين اعزائهم و وجدتنى بجوارهم اعيش مرة اخرى تفاصيل الموت و قبح ما بعد الموت
فقد محمد اخته سوزى ... سوزى ماتت عن تسعة و اربعين عام و ذلك يعتبر سن متقدمة جدا لان سوزى ولدت مصابة بمرض داون ...
Down’s Syndrome
و المصابين بتلك الاعاقة او المنغوليون مثل سوزى يعيشون و يموتون صغاراً ...
ماتت سوزى محتفظة ببراءة الطفولة وبهجة السذاجة
فقدت نجوى جدها عن حاجة و تسعين سنة ...
كان جد نجوى- طبقا لما ترويه- مسناً يعانى من الزهايمر و لم يكن واعى لما يحدث له فى السنوات الأخيرة فجاءه الموت ليخلصه من تحكم الاطباء و الممرضين
الا ان نجوى صدمت من العادات و التقاليد و اجراءات ما بعد الوفاة لانها لم يكن لديها سابق تجربة ... فوجدت نفسى اقص عليها تفاصيل الغسل و الخشبة و الخرجة و كتابة النعى
احاول أن انسى تلك التفاصيل المؤلمة
ولكن دائما يحدث شىء ما يذكرنى ...
و اخيرا فقدت وسام صديقهاالمصور هانى الجويلى زوج صديقتها الشاعرة جيهان عمر ...
و انا لا اعرف جيهان و لا زوجها الا من خلال ديوان شعر اهدتهونى وسام مؤخرا ...
و لكننى غاضبة و حزينة جدا لموت شاب مبدع فى حادث طريق و متألمة لالام زوجته ... ارملته التى اصيبت فى الحادث و احزان والده و اصدقاءه و كل هؤلاء الذى حرمهم حادث سيارة عبثى من هانى الى الابد
لا اريد أن اكتب عن الموت ... لقد سبقنى الى ذلك فلاسفة اكثر عمقا و كتاب اكثر موهبة
لا اريد أن افكر فى الموت ... لكن دائما ما يأتى شهر ابريل ليذكرنى به و بقسوته و باحباءى الذى اخذهم منى
و يأتى ايضا بذكريات اخافها
و يحبط ابريل توقعاتى بانه سوف يعاملنى برقة غير مسبوقة و يهزم كل محاولاتى لتخطيه بلا ازمات
يأتى أبريل بالذكرى السنوية لوفاة والدى
اذكر جيدا احداث يوم الوفاة و اذا نسيت بعض التفاصيل او حاولت متعمدة أن انساها يحدث شئ ما يذكرنى بها...
هذا العام فقد ثلاثة من اصدقائى المقربين اعزائهم و وجدتنى بجوارهم اعيش مرة اخرى تفاصيل الموت و قبح ما بعد الموت
فقد محمد اخته سوزى ... سوزى ماتت عن تسعة و اربعين عام و ذلك يعتبر سن متقدمة جدا لان سوزى ولدت مصابة بمرض داون ...
Down’s Syndrome
و المصابين بتلك الاعاقة او المنغوليون مثل سوزى يعيشون و يموتون صغاراً ...
ماتت سوزى محتفظة ببراءة الطفولة وبهجة السذاجة
فقدت نجوى جدها عن حاجة و تسعين سنة ...
كان جد نجوى- طبقا لما ترويه- مسناً يعانى من الزهايمر و لم يكن واعى لما يحدث له فى السنوات الأخيرة فجاءه الموت ليخلصه من تحكم الاطباء و الممرضين
الا ان نجوى صدمت من العادات و التقاليد و اجراءات ما بعد الوفاة لانها لم يكن لديها سابق تجربة ... فوجدت نفسى اقص عليها تفاصيل الغسل و الخشبة و الخرجة و كتابة النعى
احاول أن انسى تلك التفاصيل المؤلمة
ولكن دائما يحدث شىء ما يذكرنى ...
و اخيرا فقدت وسام صديقهاالمصور هانى الجويلى زوج صديقتها الشاعرة جيهان عمر ...
و انا لا اعرف جيهان و لا زوجها الا من خلال ديوان شعر اهدتهونى وسام مؤخرا ...
و لكننى غاضبة و حزينة جدا لموت شاب مبدع فى حادث طريق و متألمة لالام زوجته ... ارملته التى اصيبت فى الحادث و احزان والده و اصدقاءه و كل هؤلاء الذى حرمهم حادث سيارة عبثى من هانى الى الابد
لا اريد أن اكتب عن الموت ... لقد سبقنى الى ذلك فلاسفة اكثر عمقا و كتاب اكثر موهبة
لا اريد أن افكر فى الموت ... لكن دائما ما يأتى شهر ابريل ليذكرنى به و بقسوته و باحباءى الذى اخذهم منى