احباطات بالجملة و لكن ... انا مش عاوزة انهزم

بعد ثلاثة ايام من اصابتى بدور انفلونزا من العيار الثقيل و النوم المتقطع و تناول كل مشروب ساخن و دواء وصف لى من اصدقاءى مدعيين الطب نزلت من بيتى و انا مصرة انى حاقاوم الانفلونزا و التعب مقاومة فشر مقاومة حزب الله للعدوان الاسرئيلى على لبنان

تغلبت على ازمة المرور اللى الناس فى الشارع قالولى ان سببها خطاب السيد الرئيس و وصلت مكتبى متأخرة على موعدى حوالى ساعة ... قلت مش مهم بتحصل و اهو ظرف استثناءى و الريس ما بيخطبش كل يوم

فتحت ايميلى لقيت خمسة رسائل عن اعتقال ايوب البلوجر ... قلت يادى النيلة هما البلوجرز حيتخدوا واحد ورا التانى بس المهم انه حركة البلوجرز اصبحت الان البديل الحر للاعلام التقليدى باعتراف الاعلام نفسه المهم نتضامن و نتصدى لهذا القمع الامنى

قعدت فى المكتب ستة ساعت ثم اتجهت لوسط البلد لالتقى بمجموعة من اصدقاءى فى استوريل وابتدا الحديث عن مصاعب الحياة اليومية فى القاهرة و تردى بيئة العمل و فساد النخبة و عدم جدوى اى محاولة تصدى الخ الخ

كلام كله محبط و للاسف صحيح

تامر صديقنا رسم صورة مظلمة جدا و بعدين سأل السؤال التقليدى اللى محيرنا كلنا : هل فى اى سيناريو (اصله تامر مخرج) للخروج من اللى احنا فيه

طلعت انا بتفاؤلى الغبى و قلت ايوة طبعا ... الحل هو الاصلاح من داخل و بيد النخب المختلفة و انه ده ابتدى يحدث بالفعل

فى حركات اصلاحية فى القضاءو فى الجامعات و فى الصحافة و فى المجتمع المدنى و فى حركات نشطة زى كفاية و شايفينكم و الشارع لنا و البلوجرز

انا قلت تلكلمتين دول و الحديث عن دلائل قمع و ترهيب كل هؤلاء تفجر و الحقيقة اكتشفت ان الاحباطات بالجملة ... و لكن السؤال هو ايه الحل؟

الحقيقة الحل واحد من اثنينمالهمش ثالث

يا نمشى نروح بلد أكثر اشراقا

يا نقعد و نحاول نصلحها

انا مقررة انى قاعدة

أنا مش عاوزة انهزم