موت طليق نادية

نادية صحبتى مطلقة من زمان
بتشتغل و تشقى علشان تصرف على اولادها بقالها سنين و ايام
ربنا فتحها عليها و محوجهاش للسؤال
و رضيت بنصيبها و عمرها ما اخذت مليم من ابو العيال
مش كدة و بس دى كمان عمرها ما اشتكت ولا بكت و لا قالت غنوة اسى ولا موال

النهاردة الصبح صحيت على خبر وفاة محمد اللى هو طليق نادية و اللى هو برضه ابو العيال
نزلت من بيتنا على ملا وشى مش قادرة اصدق ان زميل الدراسة "توفى الى رحمة الله"
ومشيت فى الشارع اكلم نفسى و اقول
ده مش ابو واحدة زميلتى ولا جدها و لا ستها
ده محمد طليق نادية
"لا حول و لا قوة الا بالله"

مش قادرة دلوقتى افتكر تفاصيل الدفنة و لا شكل امه ولا مراته
ولا قادرة افتكر كلام اولاده ولا حتى حكاية الذبحة اللى انهت حياته
كل اللى قادرة افكر فيه هو سفالة و بجاحة احمد اللى هو شريك المرحوم و أكبر اخواته
اللى وقف على باب المدفن يساوم نادية فى اللى اخوه سايبه ميراث لاولاده

مافاتش يوم واحد على موتك يا محمد
و المحاميين اشتغلوا
و اولاد الحلال اتحشروا
و اولادك انت اللى اتيتموا للمرة الثانية و اتجرحوا

نفسى يا محمد تقوم من رقدتك و تقول لاحمد اخوك ان الكفن مالوش جيوب و
"لا حول و لا قوة الا بالله"