Purple Rose of Cairo

This is a space for free expression and to speak out against hypocrisy; It’s a space where we can speak of daily problems no matter how trivial; It’s a space for confronting our issues and discussing them honestly.

Tuesday, August 21, 2007

اروح فين بعد كدة

السنة دى و لأول مرة من سنين كثيرة ما اخذتش اجازة فى الصيف ... قاعدة فى القاهرة باشتغل و كل كام اسبوع باهرب و اروح اقضيلى يومين على البحر لكن الحظ مش واقف معايا و مخالفنى شويتين و كل ما اطلع يومين اجازة اللى اخذته بط بط بيطلع غليا وز وز ... الظاهر لازم احترم نفسى و ابطل مئاوحة و اقضيها شغل الاسبوع كله ... يعنى لو فى آواخر اغسطس لسة ماحرمتش حاحرم امتى انشاءالله
مش عاوزة انكد عليكم ولا اطول عليكم احسن تناموا منى ... حاحكيلكم بس عن اغسطس
اول اغسطس خطفت رجلى يومين للساحل الشمالى و الرملة بيضة بيضة و المية زرقا زرقا و الزحمة على المحور و الصحراوى تطلع الروح لكن قلت على رأى الفيلم الهابط اللى مش فاكرة اسمه "خليكى فريش احنا فى رحلة" و المهم انى حارتاح يومين و اشم هوا البحر و اشوف فيلمين من بتوع الصيف و اضحك ... و بجد كان نفسى اضحك. رحت زى كل الناس اشوف فيلم عادل امام "مرجان احمد مرجان" و ابقى كدابة لو قلت انى ما تحكتش بس كمان زعلت على عادل امام النجم المصرى اللى احتل عرش النجومية سنين طويلة ... زعلت انه طالع فى دور شبه دوره فى "التجربة الدنماركية" جدا و حتى فى مشاهد بنفس اللبس و الحركات و الافيهات اللى عملها و شفناها قبل كدة
ثانى ليلة رحت اشوف "عندليب الدقى" و ضحكت من قلبى لحد الاستراحة و ماكنتش متخيلة انه بعد الاستراحة الفيلم اللى ابتدى كوميديا
خفيفة لطيفة حيقلب لدعوة لمقاطعة الدنمارك و اسرئيل باسم القومية العربية و الاسلام و تحت علم السعودية ... اعذرونى مش قادرة احوش نفسى من انى اقول ايه القرف ده و ايه المحلسة دى و ايه التهريج ده ... السعودية بفلوس روتانا بقت بتتسوق على انها حامى حما القومية العربية و الاسلام و اللى بيسوق لها طاقم عمل مصرى و مغلف البيعة فى فيلم كوميدى تافه بيتريق على حال مصر (مافيش مشكلة) و بالمرة على اهل الامارات (برضه مافيش مشكلة) و فجأة يقلب على فيلم هادف و توجيه تحت راية آل سعود (هنا بقى فى مشكلة) والمملكة السعودية... طيب اى حد يقولى بامارة ايه ... الحروب اللى خاضوها والا وقفتهم العنترية ضد السياسات الامريكية المؤيدة لاسرئيل و الا فضايح امراءهم فى كازينوهات و مواخير اوروبا والا سجلهم البشع فى انتهاك حقوق الانسان و قمع الحريات
كفانا بقى كلام عن القومية العربية و الهوية الاسلامية و كفاية تهريج
قررت بعد كده اقاطع افلام الصيف و المصيف و اتمتع بالقاهرة و انشطتها الثقافية و اخذنى قرارى ده لقصر الامير طاز لحضور ندوة عن مئة سنة من السينما المصرية و يا ريتنى ما رحت و يا ريتنى فضلت مع افلام الصيف لانه اللى حصل فى الندوة اهبط من اى فيلم صيف و يبكى و مايضحكش ابدا ... الندوة ابتدت بداية لطيفة و المشاركين كان بعضهم اسمع عنه و اعرف شغله زى الاستاذ المخرج محمد خان و الناقد طارق الشناوى... واثنين اساتذة ماعرفهمش من معهد السينما- الدكتور القليوبى و الدكتور هشام ابو النصر- و ابتدى النقاش و كانت بتديره سيدة من وزارة الثقافة اسمها الاستاذة سوسن و البداية كانت ميشرة بالخير و سمعنا معلومات و اراء و تحليلات من السادة الضيوف اللى بيمثلوا صفوة عالم السينما و كانت الندوة واخذة اتجاه مفيد و ممتع الى ان قرر هشام ابو النصر ان يتقمس دور الداعية الاسلامى و يقتنص فرصة اعتلائه للمنصة ليعطينا درس عن فريضة الحجاب ... الاستاذ هشام نسى انه الندوة عن السينما و تصور نفسه عمرو خالد او خالد الجندى و ابتدى يصرخ و يتشنج و يعلن ان علماء الدين اجمعوا على ان الحجاب فريضة ... مش بس كدة الاستاذ هشام تطاول على السيدة مديرة الندوة و الجمهور المعترض على تحويل الندوة لدرس دين و كل من ناقش موضوع الحجاب و حدد منهم بالاسم الاستاذة اقبال بركة
انتهت الندوة بخناقة و مشيت من قصر الامير طاز و انا مش عارفة اروح فين بعد كدة

Labels: